أفضل الدول جذبا للثروات.. أستراليا الأولى والإمارات الخامسة

هاجر نحو 108 آلاف مليونير من أوطانهم عام 2018، وفقا لدراسة أشارت إلى أن أستراليا تتصدر الوجهات الرئيسية الجاذبة للثروات والإمارات الخامسة عالميا، وتركيا ضمن الدول الطاردة لأثرياء العالم الذين باتوا يتحركون على نحو متزايد. 

وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة “نيو وورلد ويلث” للأبحاث (New World Wealth)، المعنية برصد وتتبع أعداد الأثرياء ومقرها جوهانسبرج، ارتفاع معدل هجرة المليونيرات عام 2018 بنسبة 14% مقارنة بالعام السابق، وأكثر من ضعف معدلات عام 2013، وفقا لوكالة “بلومبرج” الأمريكية.

ولفتت الدراسة إلى أن أستراليا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا والإمارات من الوجهات الرئيسية، بينما كانت الصين وروسيا والهند وتركيا وفرنسا أكبر الخاسرين، باعتبارها حققت أسوأ أداء.

ووفقا لمؤسسة الأبحاث، شهدت المملكة المتحدة مغادرة نحو 3 آلاف مليونير العام الماضي، مع الإشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وفرض الضرائب باعتبارها أسبابا محتملة.

من جانبه، أشار أندرو أمويلز، رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة “نيو وورلد ويلث” إلى أن أرقام هجرة الثروة تشير إلى ظروف حالية مثل الجريمة، ونقص الفرص التجارية أو التوترات الدينية، ولكنها يمكن أن تكون أيضا مؤشرا رئيسيا في المستقبل.

وأضاف: “يمكن أن تكون مؤشرا على أمور سيئة ستحدث، لأن أصحاب الثروات الكبيرة هم أول من يغادرون، لديهم الوسائل للمغادرة على عكس مواطني الطبقة الوسطى”.

أفضل الوجهات

تتصدر أستراليا معظم “قوائم الأمنيات” للمهاجرين بسبب سلامتها المتصورة، ولا توجد ضرائب على الميراث وعلاقاتها التجارية قوية مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

كما أنها تبرز لنموها المستدام، بعد أن نجت من الأزمة المالية دون أن يلحق بها أي أذى وتجنبت الركود طوال الـ27 عاما الماضية.

كانت الولايات المتحدة ثاني أكثر الوجهات شعبية في عام 2018، مع الخيارات المفضلة وهي مدن نيويورك ولوس أنجلوس وميامي ومنطقة خليج سان فرانسيسكو.

الصين والهند

قالت المؤسسة إن بعض الآسيويين الأثرياء ينتقلون إلى البلدان المتقدمة بحثا عن مزيد من الراحة أو لتحسين تعليم أطفالهم.

وأوضحت أن خروج الأفراد من أصحاب الثروات الكبيرة من الصين والهند، أمر لا يدعو للقلق بشدة؛ لا سيما من وجهة النظر الاقتصادية حيث ينشأ المزيد من المليونيرات الجدد هناك أكثر من المغادرين.

وقال أمويلز “بمجرد تحسن مستوى المعيشة في هذه البلدان، نتوقع عودة العديد من الأثرياء”.

تركيا

استمر تصاعد معدلات حركة الأثرياء في الأسواق الناشئة المتقلبة، حيث خسرت تركيا 4 آلاف مليونير في العام الماضي، وهو العام الثالث على التوالي الذي يتركها كثيرون فيه.